عندما تفقد نصف روحك الأخر ، عندما تعيش بنصف واحد بعدما كنت تغدو تفرح وتمرح وتحزن بروحك كاملة ، غادرك النصف الأخر وأنت في عزلة من الحياة بعده ، تشتاق له لحديثه لدفئه لنظرة الحنان في عينيه.
تشعر وقد أصبحت تائهًا حائرًا في صحراء مقفرة باردة لا تسمع فيها سوى صدى صوتك يُنَادِي عليه عُد عُد بربك فقد غدوتك بعدك وحيدًا.
تلك اللحظة التي تتوقف عندها مباهج الحياة ودفئها ، تلك اللحظة التي أصبحت فيها كغصن ذَبُلَ تَرْمِي بِهِ الأمواجُ إلى حيث لا مستقر ولا موطن.
يا كل روح افترقت عن نصفها الأخر عودوا فأي حياة هذه التي تحيونا بنصف فقد بهجة الحياة بعد فراقكم.
يَا مَنْ يَعِزّ عَلَيْنَا أنْ نُفَارِقَهُمْ .. وِجدانُنا كُلَّ شيءٍ بَعدَكمْ عَدَمُ
( المتنبي )
No comments:
Post a Comment