Friday, March 28, 2014

أنت ونفسك ولو قدرت عليها !

لكل نفس بشرية قدرات خاصة منحها لها الله ، قليلون هم من يحسنون استغلال قدراتهم الخاصة في اسعاد أنفسهم واسعاد الأخرين.

هذه القدرات تمنحك القوة والقدرة لتخطي الصعاب والمحن ، وتظهر هذه القدرات واضحة جلية عندما تتلاشى الفجوة بينك وبين نفسك ، عندما تتصالح وتتجاوب وتتصارح ، عندما تقف عن الهروب وتسعى للمواجهة والمصالحة.


قدراتك ملكك بيدك أن توقظها دوما وتنير بها طريقك وتعينك على الوقوف مجددًا في لحظات الضعف والمحن ، وبيدك أيضًا أن تخمدها فتبكي عليها وتظل واقفًا في مكانك لا تستطيع الحراك.


قف .. واجه .. قرر .. وتذكر أنت ونفسك ولو قدرت عليها.



الجزء المستتر





انصهار



لا اقصد انصهار المواد الصلبة أو المواد الكيميائية  ،  بل ما يعتريني هو انصهار الأنفس ، انصهار الأرواح حتى تصبح روحًا واحدة مشتركة بين جسدين.

انصهار الأرواح الذي نشعر به نلمسه باحساسنا الصادق حتى إذا أصاب هذه الروح أي وجع أو ألم شعر به الجسدين معًا .


كثيرًا ما رأينا زوجين أو صديقين يشبهان بعضهما رغم إن الملامح المادية بعيدة ، أتدرون ما هذا ؟

إنه انصهار الأرواح ، تشابه وتماثل الملامح الروحية ، تشابه الأحساس .
فتجدهما يحزنان معًا يفرحان معًا يحبان معًا يكرهان معًا ..
هذا ما أعنيه الوصول لأعلى درجات التفاهم والاندماج ، ترى الواحد منهما يشعر بالأخر دون أن يتكلم ، يشعر به وإن كان بعيدًا عنه ، ينفصل عن العالم حوله ليفكر به وحده ، فهو مكتفي منه به ، شاردًا فيه معه .
رغم طول المسافات تجده يتألم لألمه ، يفرح لفرحه ، يشعر باحتياجه ، بغضبه ، بصمته ، ببسمته .
متكاملان منصهران روح واحدة بين جسدين.

الجزء المستتر